السلام عليكم و رحمة الله
و بركاته
الحمد لله الذي فضل بني أدم بالعلم و
العمل على جميع العالم و الصلاة و السلام على محمد سيد العرب و العجم و على أله و
أصحابه ينابيع العلم و الحكم.
في هذه المناسبة المباركة أشكر رئيس الجلسة على الفرصة النفيسة
التي أعطانيها لألقي الخطبة باللغة
العربية أمامكم تحت موضوع ,, تعليم الحديث ,,
السنة
أو الحديث هي الأصل الثاني للتشريع الإسلامي , لذلك كان وجوب اتباعها و الرجوع
إليها و الإعتماد عليها , بأمر الحق سبحانه و تعالى , و بأمر المشرع الأعظم.
قال صلى الله عليه و سلم
: ,, تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما , كتاب الله و سنة نبيه ,,
صلة
السنة بالقرأن الكريم عظيمة و وثيقة جدا , إذا علمنا أن وظيفة السنة النبوية تفسير
القرأن الكريم , و الكشف عن أسراره , و توضيح مراد الله تعالى من أوامره و أحكامه
, و نحن إذا تتبعنا السنة من حيث دلالتها على الأحكام التي اشتمل عليها القرأن
إجمالا أو تفصيلا , وجدناها ترد على هذه ذالوجوه الأربعة :
1. أن تكون موافقة لما جاء في القرأن الكريم
2. أن تكون بيانا لما أريد بالقرأن , و أنواع
هذا البيان ما يأتي :
أ.
بيان
المجمل
ب. تقييد المطلق
ت. تخصيص العام
ث. توضيح المشكل
3. أن تكون دالة على حكم سكت عنه القرأن
4. أنها تكون ناسخة لحكم ثبت بالكتاب
و
عن فضل علم الحديث قال سفيان الثوري : ,, لا أعلم أفضل من علم الحديث لمن أراد به
وجه الله تعالى , إن الناس يحتاجون إليه حتى في طعامهم و شرابهم , فهو أفضل من التطوع
بالصلاة و الصيام , لأنه فرض كفاية ,,.
و قال السيد محمد بن علوي المالكي الحسني في
كتابه المنهل اللطيف عن أداب طالب الحديث منها:
1. أول ما عليه : تحقيق
الإخلاص و الحذر من أن يتخذه وصلة إلى شيء من الأغراض الدنيوية.
2. أن يجتهد في التمسك
بالأخلاق الزكية و الأداب المرضية
3. أن يعمل بما يسمعه من
الأحاديث الواردة بالصلاة و التسبيح
4. أن يعظم شيخه و من
يسمع منه
5. أن لا يبخل بما يسمع
على إخوانه من الطلبة الذين فاتهم الحصول
على ما سمع هو
6.أن لا يمنعه الحياء و
الكبر عن كثير من الطلب
7. أن يتذكر بما يتحفظه لأن المذاكرة من أقوى أسباب
بقائه و عدم تفلته و ذهابه
كفيت بهذا كلامي عفوا كثيرا على كل الخطيئات.
اللهم اجعلنا و أهلنا و أولادنا و ذريتنا و تلاميذنا
و أصحابنا و من طلب في معهدنا هذا من أهل العلم و أهل الخير, ولا تجعلنا و إياهم من أهل الجهل و أهل الضير. اللهم
اجعلنا و إياهم من العالمين و من الصالحين و من المخلصين و من الصديقين و من العارفين و من المحبين إليك يا ألله و
المحبين إلى رسولك إنك على كل شيء قدير.
ثم السلام عليكم و رحمة
الله و بركاته