تربية الأولاد في الإسلامpendidikan anak di dalam Islam

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله أرسله بشيرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا.

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و هو القوي العزيز و أشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله المبعوث رحمة للعالمين.

اللهم صل على محمد و على أله و صحبه الذين جاهدوا في الله حق جهاده فهداهم  سواء السبيل.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ,, طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ ,,,

 اعلم يا إخوتي في الله ... بأنه لا يفترض على كل مسلم و مسلمة طلب كل علم بل يفترض عليه طلب علم الحال كما يقال أفضل العلم علم الحال و أفضل العمل حفظ الحال يفترض على المسلم طلب علم ما يقع له في حاله في أي حال كان فإنه لا بد له من الصلاة فيفترض عليه علم ما يقع له في صلاته بقدر ما يؤدي به فرض الصلاة و يجب عليه علم ما يقع له بقدر ما يؤدي به الواجب لأن ما يتوسل به إلى إقامة الفرض يكون فرضا و ما يتوسل به إلى إقامة الواجب يكون واجبا.

و كذلك يفترض عليه علم أحوال القلب من التوكل و الإنابة و الخسية و الرضا فإنه واقع في جميع الأحوال و شرف العلم لا يخفى على أحد إذ هو مختص بالإنسانية لأن جميع الخصال سوى العلم يشترك فيها الإنسان و سائر الحيوانات كالشجاعة و الجرأة و القوة و الجود و الشفقة و غيرها سوى العلم.

قال الله تعالى في كتابه الكريم : الماَلُ وَ البَنُونُ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنيَا.

بهذه الأية كنا نعي أن كل فرد من أفراد المجتمع الإسلامي لا بد أن يراعي حق غيره فالأباء و كذلك الأبناء لكل واحد منهم واجباته الخاصة نحو غيره. فواجبات الأباء تربية أولادهم و غرس النظام و الأخلاق الكريمة الحسنة في نفوسهم كما أن واجبات الأولادطاعتهم و احترامهم و اتباع نصائحهم ما دامت لا تخالف القرأن و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم.

فالإسلام يوثق العلاقة بين الأباء و الأولاد. فالأباء يقومون بدور هام في تكوين شخصية أولادهم في المستقبل كماقال نبينا محمد صلى الله عليه و سلم : كُلُّّ مَولُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَو يُنَصِّرَانِهِ أَو يُمَجِّسَانِهِ

إخواني المحترمون ...

إذا كان أولاد الحيوانات لا يتعلقون بأبئهم وقتا طويلا , فإن ذرية الناس لا تكون كذلك , فهم يتعلقون وقتا طويلا حتى وصلوا إلى حد النمو النفسي و الخلقي , و كل ذلك ليس بدون هدف معين . هذا أوان الأباء في مسا عدة أبنائهم في جميع الأحوال و تلبية حاجاتهم حتى يعوا دورهم كمخلوقين عقلاء.

كفَيتُ بهذا كلامي ,,, إن وجدتم الصواب فمن الله , و إن وجدتم الخطيئات فمن عندي نفسي.

اللهم  اجعلنا و أهلنا و أولادنا و ذريتنا و تلاميذنا و أصحابنا و من طلب في معهدنا هذا من أهل العلم و أهل الخير, ولا  تجعلنا و إياهم من أهل الجهل و أهل الضير. اللهم اجعلنا و إياهم من العالمين و من الصالحين و من المخلصين و من الصديقين و  من العارفين و من المحبين إليك يا ألله و المحبين إلى رسولك إنك على كل شيء قدير.

و قبل أن أنزل من هذه المنصة أرجومنكم أن تهتموا بالشباب و تربوهم تربية حسنة لنيل السعادة في الأخرة , و أخيرا أقول لكم :و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته